التاسع والعاشر


(( النعت ))
لنعت هو تابع في الجملة يصف منعوتا ، ويأتي النعت على نوعين: نعت حقيقي وآخر سببي
أ ** النعت الحقيقي
كقولنا: الطالب المجتهد محبوب( فالنعت هنا هو : المجتهد)
انظر إلى الجملة، إن غيرنا فيها قليلا يتغير المعنى كليا، الطالب مجتهد محبوب( لم تعد كلمة مجتهد هنا صفة ، بل هي خبر، فمعنى القول أصبح إخبارا عن طالب بعينه انه مجتهد وحبوب)
و كقولنا: الشجرةُ المثمرةُ طيبة ( النعت هو كلمة.......)
ورأيت طفلا مبتسما ( النعت هو كلمة.......)
قابلت المعلم بابتسامةٍ متفائلةٍ ( النعت هنا هي كلمة........)


ب ** النعت السببي 
كقولنا: الشجرة باسقة فروعها( فالنعت هنا كلمة: باسقة، فتقدير الجملة هنا: الشجرة فروعها باسقة) 
ويكون النعت سببيا إن كان وصفا لما بعده في الأصل ولكن تلك الكلمة جزء من كل ففي المثال السابق نلاحظ أن كلمة باسقة وصف للفروع ولكن الفروع جزء من الشجرة فكانت باسقة نعتا سببيا.
وكقولنا: عمان بلد كثيرة خيراته
 
 

الحــــــــــــال

الأمثلة :
1 -  أقبل المجاهد مبتسماً بالنصر.
2 -  جاءت امرأته مبتهجة به.
3 -  عهدتُ المجاهدَ فرحاً بنصر الله.
4 -  حَضرَ المجاهدان مبتسمين بالنصر.
5 -  يُحشر المجاهدون فرحين.
6 -  يكفَّن الشهيد في ثوبه.
7 -  رأيتُ الشهيدة بين القتلى.
8 -  أكبرت المجاهد بخوض معركة الجهاد.
9 -  قَدَّرتُ المقاتلين وهم حرب على أعداء الله.

الإيضاح : -
تأمل الكلمات التي وُضع تحتها خط قي الأمثلة التي أمامك تجد الخمسة الأولى منها: أسماء منصوبة (مبتسما – مبتهجة – فرحاً – مُبتَسمين - فرحين) وأنْ كل كلمة منها تبين حالَ الاسم المعرفة الذي قبلها وهيئته بحيث يسهل عليك أن تقول: أقبل المجاهـد حالـة كونه مبتسماً - وجاءت امرأته حالة كونها مبتهجة به وهكذا بقيَّة الأمثلة.
إن الكلمة التي تبين حال المعرفة قبلها وهيئتها تسمى الحال - وهذا الاسم المعرفة الذي بَيَّنَت الحالُ هيئتَه يُسمى صاحبَ الحال. وبتأمل دقيق نجد أن صاحب الحال يتنوع إلى المفرد المذكر كما في المثال الأول. وإلى المفردة المؤنثة كما في المثال الثاني - وإلى المثنى كما في المثال الرابع، وإلى الجمع كما في الخامس.
وفي كل هذه الحالات يجب أن توافقه الحال فهي مفردة مع المفرد مثناة مع المثنى - مجموعة مع الجمع، مذكرة مع المذكر ومؤنثة مع المؤنث. وهذا ما يُعرف بموافقة الحال لصاحبها. ولعلك تلاحظ أن الحال في كل الأمثلة الماضية قد جاءت نكرة منصوبة وهذا هو شرطها وأن صاحب الحال قد جاء معرفةً. وهذا هو شرطه كذلك.
وإذا عدنا إلى المثال الأول نجد صاحب الحال فاعلاً كما نجده مفعولاً في المثال الثالث وقد يكون صاحب الحال اسماً مجروراً كما في المثال (أُعجِبْتُ بالمجاهِد رَاغِباً في الثواب).
ومما تقدم نعرف أن الحال تجيء إما من الفاعل، أو المفعول، أو المجرور بالحرف. ألق نظرة بعد ذلك على المثالين السادس والسابع، وتأمل ما وُضع تحته خط من الكلمات تجده (في ثوبه، بين القتلى) فالأول جار ومجرور والثاني ظرف. وكلاهما يُبيِّن حال ما قبله بحيث يسهل عليك أن تقول في المثال السادس (يُكفن الشهيد حالة كونه ملفوفا في ثوبه) وفي السابع (رأيت الشهيد حالة كونه موجوداً بين القتلى) فكل من الجار والمجرور والظرف قد يبينان حال ما قبلهما كالاسم المفرد.. ويتعلقان حينئذ. بمحذوف هو الحال.. ويسمى الحالُ في مثل هذا شبه الجملة وهي: الظرف والجار والمجرور.
ولو دققت النظر في المثالين الثامن والتاسع وتأملت ما وضع تحته خط لوجدت الأولى جملة فعلية (يخوض معركة الجهاد) والثانية جملة اسمية (وهم حرب على أعداء الله) وكلتاهما تبين هيئة ما قبلها بحيث يسهل عليك أن تقول (أكبرت المجاهد حالة كونه خائضاً معركة الموت). و (قَدَّرْتُهُ حالة كونه محارباً لأعداء الله) وحينئذٍ تستطيع أَنْ تقول: إنَّ الحال كما تجيء مفردة، تجيء كذلك شبه جملة وتجيء أيضاً جملة (اسمية أو فعلية) ولكن جملة الحال لا بد أن ترتبط بصاحبها إما بالضمير كما كما في المثال الثامن فالرابط فيه الضمير المستتر في الفعل (يخوض) العائد على المجاهد وهو صاحب الحال. وإمَّا بواو الحال وحدها وذلك في الجملة الاسمية مثال ذلك (حضر المجاهد من المعركة والفجر يؤذن). وإما بالواو والضمير معاً كما في المثال التاسع.
القـاعــدة : -
1- الحال  : اسم نكرة منصوب يُبيِّن هيئة صاحبه.
2- صاحب الحال : هو الاسم المعرفة التي تجيء الحال مبيِّنة لهيئته.. ويتنوع إلى الفاعل والمفعول به والمجرور بحرف الجر.
تنقسم الحال إلى المفردة، والجملة، وشبه الجملة (أي الظرف والجار والمجرور) يُشترط في الحالالتنكير والنصب والمطابقة لصاحبها إفراداً وتثنية وجمعاً وتذكيراً وتأنيثْاً ويشترط في الحال الجملة أن ترتبطبصاحبها إِمَّا بالضمير وحده أو بالواو التي تسمى واو الحال وحدها أو بهما معاً.

نمـاذج معربــة : -
أ ـ { لا تَعْثَوْا في الأرض مُفْسِدين }.
لا     : ناهية حرف مبني على السكون لا محل له من الإعراب.
تعثوا  : مضارع مجزوم (بلا) الناهية وعلامة جزمه حذف النون لأنه من الأفعال الخمسة وواو الجماعة فاعل مبني على السكون في محل رفع.
- في الأرض  : جار ومجرور متعلقان بالفعل (تعثوا).
مفسدين  : حال من واو الجماعة منصوبة بالياء لأنها جمع مذكر سالم (فهي حال من الفاعل).
ب ـ{ وَدَخَلَ جَنَّتَهُ(1) وهو ظَالِمٌ لِنَفْسه}.
الواو      : لعطف الجمل.
دخل     : فعل ماض مبنى على الفتح لا محل له من الإعراب وفاعله ضمير مستتر جوازاَ تقديره (هو).
جنته      : مفعول به منصوب بالفتحة.. والضمير مضاف إليه مبنى على الضم في محل جر.
وهو ظالم : الواو للحال (هو) مبتدأ (ظالم) خبر والجملة في محل نصب حال من فاعل (دخل)والتقدير  : (والحال أنه ظالم لنفسه) وهذه الحال جملة اسمية مرتبطة بصاحبها بالواو والضمير معاً.
لنفسه    : جار ومجرور متعلقان به (ظالم).


تدريبات شفويــة : -

1- قال المنصور لبعض الخوارج عليه وقد ظفر به : -
" أخبرني عن أصحابي أَيُّهمْ كان أشدَّ إقداماً في المبارزة ".
فقال الخارجي: " لا أعرف وُجُوهَهُمْ مُقْبلين، وإنَّما أعْرِفُ  أقفيتَهم مُدبرين فقل لهم
       يُدْبِرُوا،  لِأعَرِّفَكَ أَيُّهُمْ كانَ أشدَّ فَراراً ".
أ  ـ  ماذا تفهم من جواب الخارجي، أمدح أم قدح. ولماذا؟
ب ـ عِّين الحال واذكر نوعها وصاحبها في العبارة السابقة،
جـ ـ أعرب ما تحته خط.
2- بيِّنْ الجمل التي وقعت حالاً والرابط فيها وصاحب الحال فيما يأتي:-
يَسْتَخفُون مِنَ(2) الناس ولاَ يَسْتَخْفُون من الله وهُوَ مَعَهُمْ } .
ترجُو النَجاةَ ولم تَسْلُكْ مَسالِكها.
أبصرتُ الشرطي يقود اللص.
لا تحكم وأنت غضبان.
يذهب الطالب إلى مدرسته  فيقضي بياض نهاره يُحصِّل المعرفة. ثم يرجع إلى بيته بعد الدراسة والسرور يغمر كيانه.
{ فلا تجعلوا لله أنداداً(3)وأنتم تعلمون }.
نِمْتُ والنوافذ مفتوحة فقمت أحس ألماً في المفاصل.
3- أكمل الجمل الآتية بوضع حال مناسبة : -
أقبل الطالب....................            وقع اللاعبان....................
أقبل الطالبان....................            فرحت بالفائزين....................
أقبلت الطالبات....................         أحببتُ المجدين....................
حضرت الفتاة....................          كرهت المتكاسلين....................
4- ضع صاحب حال مناسباً في المكان الخالي مما يلي : -
1- ولىَّ.........................مدبراً.
2- خرج.........................بعد الدراسة مسرعين.
3- أنشأت.........................المصانع منبثة هنا وهناك.
4- قام..............................من نومه متثائباً.
5- فتح..............................الحجرة مسرعاً.
6- تناول أخي.........................لذيذاً.
7- وأكرم أبي.........................متفضِّلاً.
5- حَوًلْ كُل حال مُفْردة في العبارة الآتية إلى حال جملة : -
قالت الخنساء تُوصي بنيها: "يا بَنيَّ إنكم أسلمتم طائعين  وخرَجْتُمْ مُخْتارين، فإذا رَأيْتُمْ الحربَ قَدْ شَمَّرتْ عَنْ سَاقِها فيَمِّمُوا وَطِيسَها مُقْبِلين. وجالدُوا شُجْعَانَها غيرَ هيَّابين، تظفرُوا بالغُنْم والكرامةِ في دار العزَّة والإقامة".


تمرينـات تحريريــة : -

1- بيِّن فيما يلي الحال ونوعها وصاحبها : -
1- عش عزيزاً أو مت كريماً.
2- من أدَّبَ ولَدَهُ صغيراً سُرَّ به كبيراً.
3- سمعت الخطيب يعظ الناس يوم الجمعة.
4- رأيت محمداً بـين إخوانه.
5- {وجاءوا أباهم عشاءً(4) يبكون}.
6- {لا تجعل مع الله إلهاً آخر فتقعد(5) مذموماً مخذولا}.
7- لا تحلف مختاراً.
8- {فتبسم(6) ضاحكاً من قولها}.
9- {وقل رب ارحمهما كما ربياني(7) صغيراً}.
10- {وإذا ذكرت ربك في القرآن وحده ولوا(8) على أدبارهم نفوراً}.
2- اجعل الحال الجملة مفردة والمفردة جملة فيما يلي : -
خرجنا من الحفل مسرورين.
لا تتناول الطعام وهو حار.
جئت والقوم حاضرون.
لا تمش مسرعاً.
تعلم صغيراً تسعد كبيراً.
أقبل الخادم يهرول.
ما ركبت البحر هائجاَ.
جاء الصديقان يتسامران.
3- اجعل العبارة الآتية للواحد... وللمثنى المذكر والمؤنث وللجمع بنوعيه مع تغيير الحال وضبطها.
أقبل أخي من الحفل سعيداً.
4- قال المتنبي :
     عِشْ عزيزاً أوْ مُتْ وَأنْتَ كَرِيمٌ                  بيْنَ طَعْنِ القَنَا وَخَفْقِ البُنُودِ
أ     ـ    اشرح البيت السابق شرحاً واضحاً.
ب   ـ    وضح ما فيه من حال مفردة وجملة.
جـ ـ    اجعل الحال الجملة مفردة والمفردة جملة في عبارة من عندك.
د   ـ  خاطب بالشطر الأول من البيت المثنى بنوعيه، والجمع بنوعيه في عبارة من عندك واضبط الحال.
هـ ـ   أعرب ما تحته خط.
المرجع// http://membres.multimania.fr/medinazs/mutusto/nahu2_17.htm






ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

مفيد ، جعلني أفكر ، أستعد الآن

ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.