الخميس، 19 أبريل 2012

البحث عن القيم


تيارات الحياة وتشعباتها تأخذنا بعيدا، والبحث المستمر عن سبل الحياة الكريمة، أضف لذلك التسارع الهائل والزخم المعرفي المتكدس على الساحات ، كل ما نفكر فيه أصبح ماديا، تغافلنا عن الحياة المعنوية وحاجتنا الملحَة لتحسين أوضاعنا، والجري متواصل ومستمر.
والمتأمل لهذه التداعيات يجد أن هنالك نقصا بسببها، والنقص متمثل في التحلي بالقيم، كيف ومتى؟
صباحا ونحن منطلقين لأعمالنا وبين الأوراق المتساقطة والمرسلة والتعاملات المتكدسة والكتابة والقراءة والتعليم، أكاد أجزم أن ذلك الوقت خالٍ من ملاحظة القيم، وحتى في الحصص الدراسية التي يتلقى في الطلبة ويبثها المعلمون لانجد القيم متمثلة،بل هي في شكل بسيط كقصة أو فوائد كذا وأهمية كذا والخلو واضح في مجال التطبيق الفعلي والسلوكي، وربما نعوِّل نحن المعلمين ذلك إلى صعوبة قياس الأهداف الوجدانية. فالقيم ليست من الأهداف المعرفية التي يسهل زرعها في عقول الطلبة ، بل هي أسمى وأنبل وربما هي الحقيقة المبتغاة من كل علم ، والنتيجة المرجوة لكل الأهداف.
ومساء ونحن منشغلون بأبنائنا أو أعمالنا البيتية أو واجباتنا المنزلية فنحن نهمل الممارسة الفعلية للحياة الروحية والعلاقات المعنوية والتي تشكل حاجة أساسية مهملة.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

مفيد ، جعلني أفكر ، أستعد الآن

ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.